قضية الاسلام : للشاعر عبدالله الضليعي الخالدي

بدر بن دهام  قضية الاسلام ما عدّت وهي برد وسلام
قضيةٍ من هولها هزت ركون الأخشبين
-إلا رسول الله- نرفعها على روس الأنام
صلى الله وسلم عليه بكل حال وكل حين
اعظم نبي واكمل رسالات العداله والسلام
جانا بها المبعوث بالقرآن والنور المبين
مصدّق لموسى وعيسى دعوته مسك الختام
المجتبي والمصطفى سيد جميع المرسلين
هو خير من دّب الوطا باقدامه وصلى وصام
كفاه ربي من كلام وفسق ناسٍ عابثين
اعراضنا من دون عرضك يارسول الله تسام
تبت يدين ابو لهب تبت يدين المجرمين
جنابك اطهر من دعايات الحقد والإتهام
ما شآنك إلا من كفر بآيات رب العالمين
منابر اعلام الفسق تحمل معاني الإنهزام
لعداة الأمة جعجعه لاشك ما شفنا طحين
وأن كان سبتمبر مناسب يا خفافيش الظلام
حنا بيوم الحج الاكبر واجتماع المسلمين
نجدد عهود الولاء للدين بالشهر الحرام
نحمي عقيدتنا وهي لاجيالنا حصنٍ حصين
ما نتقيّ بالحق لا نخضع ولا نخشى ملام
هاذي مبادينا ونعلنها وحنا حاضرين
ضمير فرعون العصر وشلون يسمح له ينام
قتال شعبه كيف يهنا له مبات ويستكين
اليوم بشار الأسد ما عاد يسعفه الكلام
ليته خذا العبره من معمّر وزين العابدين
الشام اصبح مائده واللي حواليها لئام
لا ترجي الأنصاف مدام المجوس مسيطرين
قومو عليهم قومة اللي لا يهاب ولا يضام
انتم لها ورجالها والله يعين الصابرين
بالشام جيش المسلمين الحر مايطلب خيام
يبي المدد دون العدد يبي دعاء المؤمنين
يالله تنصر ثورته وتزلزل ازلام النظام
يا حي يا قيوم يا عون الذي ماله عوين
دولة هل التوحيد ضد التفرقه والانقسام
مدام فينا حي يتنفّس براد الاوكسيجين
حنا جنودك يا وطنا بالمهمات الجسام
لو مالبسنا بدلة العسكر جنود ومخلصين
حنا صقور السنه السمحه ليا بز النعام
اما تبعناهم رصد والا طرحناهم كمين
والدار تحميها ملايكة السما مثل الغمام
داري عساها شامخه طول الليالي والسنين
*********
عبدالله الضليعي الخالدي