بدر بن دهام
خلف الخطيمي : قدم لمحات في اثر العربيه على اللغات العالميه .
القاهره
بمشاركة رابطة الأدباء الكويتيين ضمن فعاليات المنتدى العربي الأول للنهوض باللغة العربية تحت شعار "تحيا الأمة بإحياء لغتها". قدّم الشاعر وأمين الصندوق لرابطة الأدباء الكويتيين خلف الخالدي ورقة عمل ضمن أنشطة المنتدى العربي الأول للنهوض باللغة العربية المنعقد في القاهرة. وتحرص رابطة الأدباء الكويتيين على المشاركة ضمن الفعاليات التي تعنى بالشأن الثقافي والحقل الأدبي، لذلك أوفدت ممثلين عنها هما الشاعران خلف الخطيمي الخالدي وسالم الرميضي. وفي هذا السياق، قال الخالدي في ورقته "لمحات في أثر اللغة العربية على اللغات العالمية": "إن للغة العربية تأثيرا بالغاً ومشهوداً في جميع اللغات العالمية، ولم يقتصر هذا التأثير على اللفظ فحسب، بل امتد إلى الأدب والضمير الشعبي. وأصبح الحرف العربي أهم الحروف العالمية لكتابة اللغات الأممية، وانتشرت المفردات العربية في جميع لغات العالم، وأصبحت مفردات أصيلة في قواميسها". وأشار الخالدي إلى أن "المستشرقين الذين كتبوا عن اللغات السامية ذكروا أن انتشار العربية يعتبر من أصعب الأمور التي استعصى حلها، فقد كانت غير معروفة، فبدت فجأة في غاية الكمال سلسة وغنية وكاملة، ولم يحدث ذلك للغة من لغات الأرض، فإن العربية وبلا جدال قد عمت أجزاء كبرى من العالم". واستشهد الخالدي بما ذكره المستشرقان انجلمان ودوزي في كتابهما "معجم المفردات الإسبانية والبرتغالية المشتقة من اللغة العربية" من أن الكلمات العربية الموجودة في اللغة الإسبانية تعادل ربع كلمات اللغة الإسبانية، وأن في اللغة البرتغالية ما يربو على ثلاثة آلاف كلمة عربية". وفيما يتعلق بالمفردات العربية الموجودة باللغة الفارسية، أوضح الخالدي أن اللغة الفارسية بها أكثر من خمسين ألف مفردة عربية وفقاً لما قاله رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الإيراني الأستاذ حداد عادل، وأن اللغة الفارسية لغة إيران واللغة العربية لغة الإيمان. وأضاف: "وإذا تتبعنا المفردات العربية في اللغة الإنكليزية نرى أن الفتح العلمي لم يترك أرضاً في القارة الأوروبية دون أن يصل إليها، وسنجد عدداً كبيراً من الكلمات العربية في اللغة الإنكليزية، وقد ترجم ايلارد أوف باث الذي كان من أهم العلماء الأوروبيين جداول الخوارزمي الفلكية إلى اللاتينية، واشتقت كلمة "algorithm" من اسم الخوارزمي ذاته و"algebra" من مصطلح الجبر، وتعني إعادة وصل الأعداد المكسورة، وإن هذا التدليل فقط تدليل عابر على تأثير اللغة العربية والثقافة الإسلامية على جميع اللغات والثقافات والعلوم العالمية". وعن تصنيف اللغات، لفت الخالدي إلى أن إدراك العلاقات التاريخية بين اللغات لم ينتظم على أساس منهجي واضح في إطار نظرية شاملة إلا بعد تصنيف اللغات الهندية- الأوروبية بمنهج علمي واضح، وكان لهذا المنهج أثره المباشر عند الباحثين في اللغات السامية فحاولوا التوصل بنفس المنهج إلى تصنيف اللغات السامية، وقد صنف المحدثون اللغات السامية عموماً إلى شرقية وغربية، وتنقسم السامية الغربية إلى غربية شمالية، وغربية جنوبية، وصنفت العربية على أنها لغة سامية. وتحدث المحاضر أيضاً عن العلاقة بين اللغة العربية واللغة التركية، مؤكداً أن العربية أثرت وطورت العالم، وكانت لغة الطب والفلك والصيدلة والجغرافيا ولغة التجارة والعمارة ولغة البحار والأشعار.