• ×

04:17 صباحًا , الجمعة 20 جمادي الأول 1446 / 22 نوفمبر 2024

أنا شاعر ومللت.. فما بالك بالمتلقي؟! الشاعر ناصر حمد الخالدي

لقاء الشاعر ناصر بن حمد الخالدي صحيفة الريان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بدر بن دهام  في هذا العدد استضفنا شاعراً مميزاً له حضور جميل وله جماهيرية كبيرة، بدأ مشواره من خلال المحاورة ثم ابتعد عنها لأسباب ذكر بعضها في هذا اللقاء، ثم اتجه إلى النظم وأبدع فيه، شارك في برنامج «شاعر العرب» مع شعراء عمالقة وأثبت شاعريته ووجوده، بعد ذلك ظهر من خلال برنامج بحور القوافي على تلفزيون قطر، وهو اللقاء الذي قال إنه أظهره جماهيرياً، لن أطيل عليكم وأترككم مع الشاعر ناصر حمد الخالدي وهذا الحوار..

كيف تنظر إلى الإعلام المقروء في ظل وجود القنوات الفضائية؟

- الإعلام المقروء ما زال موجوداً بكل سبله وما زال في تطور مستمر، وأقرب دليل مجلة الريان، وهذا الكلام ليس مجاملة، ففي ظل وجود كل هذه الوسائل الإعلامية أثبتت وجودها في الخليج بشكل عام، ونحن في السعودية نحرص على متابعتها، وأي وسيلة إعلامية مقروءة تثبت وجودها بحرصها على تقديم كل مميز وراقٍ لن تتأثر كغيرها من الوسائل الإعلامية التي انتهت بوجود القنوات الفضائية، وأعتقد أن هذا الشيء واضح للجميع، فكان هناك مجلات لها صولات وجولات انتهت بظهور القنوات، لكن المميز منها بقي ولم يتأثر.

لو اتجهنا للشعر وسألناك: هل يستطيع شاعر المحاورة مجاراة شاعر النظم في الحضور؟

- نعم، يستطيع مجاراته، وحضور شاعر المحاورة أكثر من حضور شاعر النظم، لأن أمسيات شعراء النظم معدودة، بعكس شعراء المحاورة الذين تجدهم في كل ليلة وفي كل حفلة، والدليل القنوات الفضائية وما يظهر من خلالها.

هل ترى أن القنوات الفضائية خدمت الشاعر؟

- القنوات الفضائية خدمت الشاعر وغير الشاعر.

وضح لنا أكثر..

- إيجابياتها أكثر من سلبياتها، فقد حاولت إظهار وتلميع من هم ليسوا بشعراء، لكنهم فشلوا، لأن النحاس تختفي لمعته بعد يوم أو يومين من صقله ويعود إلى حالته السابقة، أما الذهب فيبقى بريقه، والقنوات لها وعليها، والواسطة فيها منتشرة، أظهر فلاناً لأجل فلان، ويظهر أناس على حساب أناس أفضل منهم، لكن في الأخير لا يصح إلا الصحيح، فقد جلست مرة مع أناس كانوا يتبادلون قصيدة عبر الجوال، فسألتهم لمن هذه القصيدة، قالوا لا نعرف صاحبها، لكنها قصيدة رائعة، وفي رأيي هذا هو النجاح الحقيقي، فقد سمعوا القصيدة وتبادلوها وهم لا يعرفون صاحبها، وفي يوم من الأيام سيعرفونه، وأنا لي قصيدة نسبت إلى شاعر غيري ويقال إنه أضاف إليها بيتاً، وهو شاعر معروف ويظهر في الإعلام، وهذه القصيدة سبق وأن ألقيتها في برنامج بحور القوافي مع الشاعر الإعلامي حمد بن محسن النعيمي، لكنها قصت عن طريق اليوتيوب بالصوت فقط دون اسم وتداولها الناس على أنها لفلان من الناس ووضعت صورته واسمه عليها في «البلاك بيري»، ونجاح القصيدة قبولها عند الناس دون مجاملة شاعرها.

في أحد اللقاءات ذكرت أن بدايتك كانت في المحاورة، حدثنا عن ذلك..

- في بداياتي كنت أحب شعر المحاورة ومتوجه له، لكنني وجدت في ساحة المحاورة أموراً بسببها امتنعت عن لعب المحاورة.

ما تلك الأمور؟

- هناك أمور في المحاورة لا بد أن يتنازل عنها الشاعر، وأنا لم يرق لي ذلك، بالإضافة المهاترات وغيرها من الأمور الأخرى.

حدثنا عن هذه المهاترات..

- المهاترات موجودة لوجود العنصر المادي، وأنا أعتقد أن المحاورة الحقيقية كانت في الماضي، أما الآن فهي قليلة، فالآن يتفقون حتى على المعنى، ولا أعمم ذلك، لكنها أشياء موجودة، ومن الأشياء التي أبعدتني عن المحاورة أن بعض الشعراء يبنون المعنى «على رأس صاحب الحفل»، وهذا شيء بعيد عن المرجلة، كيف يدعوك رجل ويكرمك حتى ولو لم تكن تعرفه و«تلعب على رأسه»؟.

ألا ترى أن كثرة الشعر والشعراء أصابت المتلقي بالملل؟

- أنا شاعـــر ومللت فــما بالك بالمتلقي؟!

ما الأسباب؟

- الأسباب أن الشيء إذا كثر سمج، وكثرة الشعراء والقصائد والقنوات الفضائية المهتمة بالشعر أصابت المتلقي بالملل، ومن يقنن ظهوره يتهمونه بالغرور، مع أن ذلك ذكاء، فالذي يغيب يبحث عنه المتلقي ويشتاق إليه.

هل تؤيد نشر الشعراء قصائدهم من خلال وسائل الاتصال الحديثة مثل البلاك بيري وغيره؟

- أنا أؤيد ذلك، وهذا حق للشاعر، وفي الوقت نفسه رسالة للإعلام، فلو كان الإعلام مهتماً به لما اضطر إلى نشر قصائده بهذه الطريقة أو الظهور من خلال منابر إعلامية أخرى، فمثلاً أنا شاعر سعودي وظهرت من خلال الإعلام الكويتي، فأول ظهور لي كان في مسابقة شاعر العرب في الكويت مع شعراء عمالقة أمثال عبدالله بن عون وسلطان بن وسام وغيرهما من الشعراء، ثم دعيت من قبل الإعلامي حمد بن محسن في برنامج «بحور القوافي»، وبصراحة له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في ظهوري إعلامياً، ومثل هذه الأمور تجعل الشاعر ينشر قصائده من خلال أي وسيلة اتصال حتى لو كان يعلم أن بعض القصائد ستفبرك وتنسب إلى غيره في البلاك بيري وغيره.

حدثنا عن مشاركتك في شاعر العرب..

- كانت أول مشاركة لي، وتعلمت من خلالها كيفية مقابلة الجمهور والتعامل مع المايك، وخدمتني مشاركتي مع كبار الشعراء وجلوسي معهم على طاولة واحدة، وأعتقد أنهم هم الذين خدموا البرنامج، أما بالنسبة للبرنامج الذي خدمني وأظهرني للجمهور فكما ذكرت لك هو برنامج بحور القوافي على تلفزيون قطر.

زرتنا اليوم برفقة الشاعر المميز شبيب بن عرار، ونرحب بك وبه، وسؤالي: هل الشعر هو الذي جمعكما؟

- شبيب أخ عزيز وشاعر رائع وأتشرف به وبصداقته، وجمعني به قبل كل شيء ذكره الطيب، ثم بعد ذلك الشعر والصقارة.

ومن أقوى شعراً أنت أم شبيب؟

- شيء طبيعي أنني أقوى وأغزر شعراً من شبيب (يقولها ضاحكاً).. بالعكس أخي شبيب شاعر كبير قدراً وشعراً، وتشرفني صداقته.

كلمة أخيرة تود إضافتها..

- أشكركم على هذا اللقاء، ودون مجاملة أحبكم يا أهل قطر، وأتمنى لكم في المجلة التوفيق والنجاح.

بواسطة : admin
 0  0  3553
التعليقات ( 0 )