نسبه:
هو الشيخ سلمان بن فهد بن عبد الله العودة من قبيلة بني خالد
من مواليد عام 1376 هـ، وكان ميلاده في قرية البصر وهي قرية هادئة في الضواحي الغربية لمدينة بريدة من منطقة القصيم، وهو متزوج وعنده اثنا عشر ولداً ما بين ذكر وأنثى أكبرهم (معاذ).
النشأة العلمية :
كانت نشأته في تلك القرية ثم انتقل إلى الدراسة في بريدة بعد سنتين من الدراسة الابتدائية ثم التحق بالمعهد العلمي في بريدة وقضى فيه ست سنوات دراسية، وكان يضم نخبة من فضلاء مشائخ البلد منهم الشيخ صالح السكيتي - رحمه الله - والشيخ علي الضالع - رحمه الله - والشيخ صالح البليهي - رحمه الله - وأمثالهم كثير، أتاحت له الدراسة فرصة الجلوس بين أيديهم والأخذ من علمهم ومن أخلاقهم واستفاد من ذلك، كما أن التحاقه بالمعهد أتاح له فرصة الاستفادة من مكتبة المعهد آنذاك، وكانت عامرة بعدد كبير من الكتب، وهناك مكتبة للإعارة وتتجدد وقتا بعد وقت فتضم عدد كبيراً من الكتب الجديدة التي يحتاج الناس إليها .
حفظه للمتون وطلبه للعلم :
إن طبيعة تكوين الطالب في مراكز العلم الشرعي تهتم عادة بتلقين الطالب عدداً من المتون، ومن المتون التي حفظها على سبيل المثال فيما يتعلق بالعقيدة الأصول الثلاثة والقواعد الأربع، وكتاب التوحيد، والعقيدة الواسطية،، وفيما يتعلق بالنحو متن الآجرومية وقد حفظه وحفّظه لطلابه في المسجد، وكذلك فيما يتعلق بالفرائض هناك متن الرحبية وهو عبارة عن منظومة شيقة وخفيفة ومختصرة فضلاً عن كتاب زاد المستقنع في الفقه الحنبلي ولعله من أشهر متون الحنابلة وأكثرها مسائل، وقد قرأ جزأ كبيراً من شرحه في المعهد العلمي وقرأ شرحه على عدد من المشائخ منهم الشيخ صالح البليهي - رحمه الله - ومنهم الشيخ محمد المنصور رحمه الله - وهناك في المصطلح مختصر للحافظ ابن حجر وهو نخبة الفكر وقد حفظه في زمن الطلب ودرسه لطلابه وحفظهم إياه، وهناك متون قد حفظ منها لكنه لم يكملها منها ألفية ابن مالك ومختصرات أخرى في الأصول وغيرها .
وقد تخرج من كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم، ثم عاد مدرسا في المعهد العلمي في بريدة لفترة من الزمن نال خلالها درجة الماجستير من قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بالرياض، وكان موضوع الرسالة " غربة الإسلام وأحكامها في ضوء السنة النبوية " ثم انتقل للتدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم لبضع سنوات قبل أن يعفى من مهامه التدريسية في جامعة الإمام هو وكثير من العلماء في أنحاء البلاد .
كتبه ومؤلفاته :
بالنسبة للكتب التي صدرت : فمنها كتاب " الغرباء الأولون " و " صفة الغرباء " و " العزلة والخلطة " و " حوار هادئ مع الشيخ الغزالي " و " من يملك حق الاجتهاد " و " ضوابط للدراسة الفقهية " ومجموعة كبيرة من الرسائل تناهز الخمسين رسالة، وهي موجودة في الموقع الألكتروني " الإسلام اليوم "
دروسه ومحاضراته :
كان له درس أسبوعي في الجامع الكبير ببريدة اسمه " الدرس العلمي العام " ودرس آخر في الجامع نفسه لشرح بلوغ المرام، ودروس يومية بعد صلاة الفجر، شرح فيها صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وشيئاً من التفسير، وكتاب التوحيد، والأصول الثلاثة، ونخبة الفكر، وقد ضاعت هذه الدروس فيما ضاع من تراث الشيخ إبان الأزمة التي حصلت له ولمجموعة من الدعاة .