الرياض - طلحة الأنصاري
لم يعد اسم "غلا" غير مألوف لأكثرية المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي، ليس لأن قصتها مختلفة عن كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن لأنها وهبت مثلما تقول "عزيمة وإرادة وصبراً" وتعلمت أن لا تستسلم.
وتعود قصة الفتاة، إلى مناشدتها المدارس الأهلية في الرياض، أن ترضى بها طالبة بين صفوفها وهي تمتطي كرسيها المتحرك، ما دفع الآلاف من رواد "تويتر" إلى التعاطف معها والدهشة في وقت واحد، إذ بدا الكثيرون غير مدركين أنّ مئات المدارس في المملكة ليست مؤهلة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتفاعلت وزارة الشؤون الاجتماعية ووزير التعليم الدكتور عزام الدخيل مع تغريدات "غلا"، وزاد ذلك انتشار قصتها على نطاق أوسع، فيما رحب بها عضو مجلس الشورى الأسبق الدكتور عبدالعزيز الثنيان في مدارس ابن خلدون -التي يرأس مجلس إدارتها-، وجعلها منذ البداية صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتروي "غلا" قصتها قائلة: "انتقلت من المرحلة الابتدائية إلى المتوسطة، وكنت أبحث مع والدتي عن مدرسة تقبلني، وتكون مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولم تتكلل جهودنا بالنجاح؛ نظراً لأنّ أغلب المدارس الأهلية غير مهيأة ولا تقبل ذوي الاحتياجات الخاصة، فلجأت إلى تويتر لعرض مشكلتي، وقد تفاعل معي وزير التعليم د. عزام الدخيل، ووكيلة التعليم للبنات د. هيا العواد، ورحبت مدارس ابن خلدون باستقبالي وقبولي.. لن أنسى موقفهم جميعاً، وتفاعلهم معي، وسيكون لهم -إن شاء الله- أثر كبير في مستقبلي".