• ×

06:15 صباحًا , الأحد 22 جمادي الأول 1446 / 24 نوفمبر 2024

الظاهرة الانتخابية : قلم سامي بن حمود اللحيد

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
خبر الجوف  تشهد المملكة العربية السعودية هذه الأيام و للمرة الثالثة من تاريخها الحديث انتخابات بلديه وبصلاحيات غير مسبوقة رقابية كانت أو حتى تنفيذيه تطويريه ، وقد ترافقت هذه الانتخابات مع التغيرات والأحداث الجديدة و المتسارعة في تاريخ البلد , سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي ، مما يعني أننا إزاء تحديات ثقافية بالدرجة الأولى ، فضلا عن الموقف من الانتخابات نفسها .
هذه التحديات هي بمثابة امتحان حقيقي لنا نحن المواطنين لإبراز مدى وعينا الانتخابي أو ما يسمى بالسلوك الانتخابي , علاوة على دور المرشح كفرد داخل هذا المجلس .أعلم ويعلم الكثير أننا حديثي ممارسه مقارنه بدول عربيه شقيقه إلا أننا وفي عالم اليوم أصبح آحادنا يتعاطى مع صناديق الاقتراع ولو بشكل غير مباشر .فان كنت بالأمس أرصد وأشاهد بل وأدلي برأيي في انتخابات تحدث هنا وهناك , أي في بلدان غير البلد , فان هذا مدعاة بالضرورة لانعطافات ايجابيه في سلوك الفرد وتعامله مع الظرف الاجتماعي أيا كان .
هنا من البديهي أن يتجه المواطنين لانتخاب مرشح ذو شعبيه أو جماهيريه عريضة ، كيف لا وهو صاحب نفوذ بل ومطالبات تستحق منا التقدير والاحترام . إلا أن القضية تظل مرتبطة بحقيقة وعينا بمقومات النمو وآلياته ، ما يهم هو تشكيل مجلس بلدي قادر على قلب المعادلة والوقوف مع أمانات البلديات وفق معقولاتها ، لا أن آتي محملا بالتساؤلات ، إذ المسألة ليست مسألة إثبات وجود وإلا نكون نجتر الماضي ونخطو خطوه للوراء .
لذلك لابد من بناء تصورات موضوعيه تجاه من انتخب , كما أن فسح المجال أمام مشاركه القوى والأفراد الحية والفاعلة في تحمل المسئولية , هو جزء من مسئوليتي أنا في صنع القرار أو على اقل تقدير تهيئته .
كلي أمل أن لا يتعاطى مواطنينا مع التعبئة أو الشعارات الرنانة بقدر تعاطيها مع المجتمعات المهنية وان نتجاوز التأمل النظري وندخل في الفعل الاجتماعي لخلق فضاء أرحب . فالحصول على قيد انتخابي هو اول خطوة للمشاركة في صناعه الحاضر والمستقبل وبذلك نكون اوجدنا قاعدة صلبه في الحقوق المتوازنة مع الواجبات وهنا نذكر بقول ابن القيم حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله.

قلم سامي بن حمود اللحيد

بواسطة : admin
 0  0  1898
التعليقات ( 0 )