بعد سلام الغلا .. وألا بليّا سلام
إختار ما هو يناسب خاطرك وليكون
..
كان الصبيحي تعدّه عزوتك والعمام
إقعد عوج وانتخي وليخسأ الخاسئون
..
القاف لو تندبه يشفي قديم السقام
وكهّانها الزاهدة في صومعة ينتشون
..
يقدر يجرّك على الموت الحمر والزؤام
وطعن المزارق مواجيعه أخفّ وتهون
..
والشاعر الخالدي اللي بربعه سنام
بالطيب والمسك وأخلاق الجدود امعجون
..
أنت أكثر إنسان في الساحة تجيه السهام
وأنت اول إنسان في ربعك عليه العيون
..
و حدّك على راس ابن عمك تراهو يقام
إن ضعت بالعين .. وألا طحت تحت الجفون
..
يوم الحميا سرت تنخر بجوف العظام
قدّمت وجهي وسارت للخواطر ظعون
..
والحسرة اللي بقلب الخالدي ما تنام
والصدر مخزن غلا والسرّ خلف السجون
..
والذيب لو هو يحدّه في عواه البلام
ما هوب كفو ٍ على الفرسة وعند الظنون
..
واللي تحيّف على بيض القطا والنعام
دخيلهم ما يردّونه .. حسير امغبون
..
وان لامك بطيبك المفرط كثير الكلام
قل له : غثيث ٍ ولكن ابن عم و يمون
..
أنا دخلت بمعزّة .. (شايب ٍ) له مقام
(وأم ٍ) تفوق بحنانه مورقات الغصون
..
وأنا طلبتك .. بمحبوبك (عليه السلام)
دامه ورا الضلع قلب ٍ هاشمي ٍ حنون
..
وان كان جاه العرب ما حصّل الاهتمام
الملح فوق الجرح والحمل فوق المتون
..
يا عز ّ منهو لفاك بضيق تحت العتام
ويا شوق بنت ٍلعيناها تهون الطعون
.. دحام المنور الخالدي ..