جاسم الصبيحي سوريا أكّد عضو منصة القاهرة فراس الخالدي، أن لقاء وفود المعارضة السورية في الرياض كان إيجابيًّا وأسّس لمرحلة تفاهمات بين المعارضة. مشيرًا إلى أن النقاش حول رحيل الرئيس الأسد ما زال مطروحًا ولم يحسم.
وقال الخالدي بحسب “سبوتنيك”، الثلاثاء (22 أغسطس 2017) اللقاء كان إيجابيًّا، وأسس لمرحلة تفاهمات بين المعارضة بناء على مصارحة ووضع الرؤى على الطاولة للنقاش.
وعلّق الخالدي على رفض منصة موسكو لوضع شرط رحيل الأسد وعدم وجوده دور له في الفترة الانتقالية، قائلًا: “لم تشترط منصة موسكو ذلك، لكن رؤيتهم أن أي طرح لموضوع الأسد سيكون شرطًا معطِّلًا للتفاهم بين أطراف المعارضة”.
وأوضح الخالدي أن “النقاش حول رحيل الأسد لا يزال مطروحًا، ولم يحسم الكلام فيه، والخلاف ليس على رحيله، بل على آلية وطرح ومتى يطرح”.
واستضافت العاصمة السعودية اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض) بحضور منصتي موسكو والقاهرة، من أجل تقريب وجهات النظر بين المنصات السورية الـ3 حول القضايا الأساسية وعلى رأسها المرحلة الانتقالية بكل تبعاتها.
وانتهت المباحثات دون تحقيق تقدّم على صعيد القضايا التي كانت مطروحة للنقاش، للتوصّل إلى صيغة تُتيح تشكيل وفد واحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف، وفق رغبة الأمم المتحدة الراعية للمفاوضات.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الائتلاف السوري أحمد رمضان لمجموعة من الصحفيين، إن الاجتماع ناقش الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، وقد رفض ممثلو مجموعة موسكو الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، وألا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية، إضافة إلى مطالب مجموعة موسكو بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات، وهو الأمر الذي لا يُمكن للهيئة العليا أن توافق عليه.
وأوضح المتحدث أن “هناك قدرًا مهمًّا من التفاهم تم بين وفد الهيئة العليا ووفد مجموعة القاهرة، وقد أعاق تشدّد مندوبي مجموعة موسكو الاستمرار في الجهود لضمّ ممثلين عن المجموعتين إلى وفد المفاوضات”.