دراسه نشرها الاستاذ راضي الخالدي في صحيفه ابعاد الخفجي

 حكومة المملكة العربية السعودية تسعى في كل عام لتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات عقب انتهاء موسم الحج مباشرةً وهو ما لمسه الجميع في السنوات الماضية بمن فيهم المعتمرون والحجاج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم, فهي تسعى لتقديم كافة الخدمات والإمكانات التي تسخرها سنوياً بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لخدمة وراحة ضيوف الرحمن.
وفي هذا المقال اذكر فوائد فكرة ودراسة (أمن الحاج والمعتمر) بالنسبة للقادمين وهو مواكبة التطور وتوفير خدمات تقنية وحديثة للحجاج والمعتمرين وتوفير الوقت والجهد لرجال الأمن وتوفير استهلاك أموال كثيرة أثناء البحث والتحري, وتنظيم حركة وسير الحجاج والمعتمرين, وكذلك سهولة ومعرفة تواجد مكان الحاج أو المعتمر, والعثور على أي حالة خطف للأطفال والنساء وكبار السن, والقبض على المتخلفين من الحجاج والمعتمرين, وعدم السماح لخروج أي حملة إن لم يكن أعدادها مكتملة, ومنع محاولة أي عمل عدائي أو إرهابي, والقضاء على الحملات الوهمية (حملة رصيف) و تفعيل دور السفارات الخارجية التابعة للمملكة.
أما فوائد فكرة ودراسة (أمن الحاج والمعتمر) بالنسبة للمواطنين والمقيمين أنه يكون إلزامياً على كل مواطن ومقيم تطبيق الفكرة والدراسة والمشروع عليه, ومراقبة كل مواطن ومقيم من قبل رجال الأمن بما يسمح به الشرع, و إمكانية معرفة أماكنهم على مـدار 24 ساعة من قبـل رجال الأمن (المطلوبين فقط) وسهولة القبض على أي مواطن أو مقيم له صلة بالتخريب أو الإرهاب, والتنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة بالنسبة للمرضى المفقودين سواء فاقدي العقل أو من هم يعانون من أمراض نفسية, و إذا تم ابلاغ وزارة الداخلية عن حالة خطف للأطفال والنساء وكبار السن فإن سهولة معرفة تواجدهم سريعة جداً وهذا يوفر عليهم الوقت والجهد, ومراقبة أعداد حملات الحج والعمرة الداخلية فمن يدخل بعدد معين بالحملة فإن الحملة لزاماً عليها إخراج نفس العدد من أراضي المملكة, وتطبق الفكرة على حديثي الولادة في المستشفيات وذلك لمنع التلاعب بالمواليد والخلط بينهم أو محاولة خطفهم وبيعهم.
وبالحديث عن كيفية عمل الفكرة أو الدراسة باختصار خارج السعودية وداخلها، فإن خارج المملكة يتم بدايةً تسجيل أي حملة لدى سفارة المملكة ويجب أن تكون الحملة رسمية ومسجلة لدى وزارة الحج والعمرة في المملكة لإعطائها تصريح الحملة, وعلى صاحب الحملة جلب جوازات الحجاج أو المعتمرين إلى السفارة لإعتمادها وأخذ موعد رسمي لإحضار الحجاج والمعتمرين للسفارة, وخلال هذه الفترة يقوم الحاج أو المعتمر بالذهاب إلى وزارة الصحة أو الجهة الرسمية في الدولة لأخذ التطعيمات ووضع ملصق وختم بأن صاحب الجواز أخذ التطعيمات اللازمة لأداء مناسك الحج والعمرة, وعند دخول الحاج أو المعتمر من خلال “الجهاز” فإن الجهاز يضع عليه رقم تسلسلي مخفي في جسمه ومن ثم يخرج ملصق (ستكر) من طابعة ليضعه الموظف في الجواز.
اما داخل السعودية فنفس الخطوات السابقة إلا أن الحاج والمعتمر داخل المملكة يذهب مباشرة إلى وزارة الحج والعمرة دون السفارة ومن ثم يكون جهاز فحص الرقم التسلسلي موجود في بوابات أعدت خصيصاً قبل الدخول إلى مكة المكرمة