#شعر / الأدباء/شاعر كويتي ورئيس اللجنة الإعلامية

الشاعر | خلف الخطيمي* |
صريفُ الرقمِ فوقَ الطرسِ ِنجواها

يُغني إذْ تداعينا لمعناها

ونادىٰ الفكرُ أفكاراً وقدْ جُمِعتْ

روابِطُها ببطنِ الكتبِ فحْواها

هنا الأحلامُ والإلهامُ والذكرى

هنا الاوقاتُ أجملُها وأحلاها

هنا الأعوامُ والأيامُ موطنُها

هنا الأقلامُ والأعلامُ أسماها

هنا ضادٌ مليكٌ في ملافِظِنا

فريدٌ في لُغاتِ الأرضِ أبهاها

فلا رطِنٌ ولا لَهجٌ ولا لكِنٌ

حروفُ العُربِ أذوقُها وأزكاها

هنا الأجسادُ إنْ رحلتْ فما رحلتْ

فللعلماءِ بينَ الصُحفِ رؤياها

فللأحياءِ بينَ الخلقِ منزلةٌ

ملوكُ الكونِ للأدباءِ ترعاها

نجومٌ في سماءِ العلم مواقعُها

ركابُ الناسِ تسعى خلفَ مسعاها

وخيرُ الناسِ بينَ الناسِ معرفةً

اديبٌ ينتقي كالتمرِ أشهاها

يمرُ في عصورٍ كان يسكنُها

اباطرةٌ وربُ العرشِ سواها

يغوصُ في بحورِ الأمس و الأممِ

وجلَّ اللهُ لايخشى لعقباها

ففي سفرٍ ومن سفرٍ إلى سفرٍ

يحطُ طائر الأخبارِ أنباها

فَمَنْ يحيا حياةَ العلمِ والقلمِ

لهُ نفسٌ بعمرِ الدهرِ أحياها

هُنا التاريخُ والدنيا إذا سُئِلتْ

تجاوبُ عنْ مواضيها ومأواها

* شاعر كويتي ورئيس اللجنة الإعلامية

في رابطة الأدباء

الصورة ٥٥٩٣٠٠ بتاريخ الأربعاء، 2 نوفمبر 2016 - شعر / الأدباء