السعودية للبيت رب يحميه، ومهج تفديه
بعد استهداف الطائف بصاروخ، استهداف الحوثي المباشر لأقدس بقاع الأرض ولأحب بلاد الله الى الله مكة المكرمة حمل معان عديدة أكثرها معروف عنهم سلفا كاستهانتهم بالمسلم عقيدته وحياته وأمنه ورزقه وأيضا جحودهم لجميل المملكة العربية السعودية ورد المعروف والإحسان بالأذى والنكران واستعانتهم وتقويهم ماديا ومعنويا بأعداء العرب وأسلحة الفرس ضد بلدهم وجيرانهم وكذلك العمل ضد مصلحة بلدهم وأبناء شعبهم وحكومة اليمن الشرعية وإيقاف التنمية والبناء ببلدهم واستبدالها بالفقر والخراب والتخلف الى آخر المعاني المقيتة المقززة التي صاحبت الانقلاب الحوثي والتي يراها كل عاقل ولا يتعامى عنها إلا كل صاحب هوى..
لكنه أيضا حمل معاني أخرى مهمة جدا: وهي أن الحوثي -وتحت ضربات موجعة من قوات تحالف دعم الشرعية- فقد القدرة على الإستمرار بالكذب والتمثيل الذي خدع قلة من المسلمين ويئس من جدوى ثوب الحمل الذي يخفي خلفه أنياب الغدر. فباستهدافه لبيت الله الحرام أعلن للجميع حقيقة أهدافه وأهداف من وظفه لهدم الإسلام متخذا من القرمطي المجرم قدوة ومعلما له.
كما اثبت ان المناورات السياسية التي قام بها الحوثيون بتشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي ليست الا اكاذيب لمحاولة تغطية افلاسهم وقبح حقيقتهم.
المسلمون اليوم يتنفسون العزة والكرامة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع وصاحب الأثر الواضح في الإنتصارات المفرحة للتحالف وللحكومة الشرعية على أرض اليمن الكريمة. فأنى للحوثي المساس بحرم الله الآمن ومقدسات المسلمين ولعل استهدافه لمكة المكرمة هي ركلة قبيل الهلاك وبداية تخلص اليمنيين الكرام من كابوسه والله لا يصلح عمل المفسدين.
بقلم :
بدر بن فهد البليهد