الشاعر يتفيأ العلماء تحت حسامي
لاتقرنون السيف بالاقلامي
،
لولا الجنود كواسرٍ في ليلكم
كاد المعلمٓ أن يكون حرامي
،
من أجل نوم الليل ملء عيونهم
متوشحاً سيفي وقوس سهامي
،
في كُلِ وقتٍ حاضرٌ او ماضيٌ
بعد الإله الجند نعم الحامي
،
من يبذل الروح النفيسةِ لجلكم
يوماً تُدٓس الروس بالإكمامِ
،
ويعيروننا بالدناةِ مكانةً
(الجندي المنتوف)وهو عصامي
،
لو ان والينا اعز مكاننا
ماكُنت أُلحِقٓهُ نصيف ملامي
،
لكن سلا نفسي تذكر عنتره
في موطن التحقير والإقدامي
،
وقت الرخا يستحقرون مكانتي
والحرب تكرههم على إكرامي
،
مالعلم نداً للسلاح ولو غلوا
الوقت يشهد والزمان الدامي
،
فعل السلاح اليوم اعظم وطئتاً
تنبيك عنهُ شواهد الايامي
،
الفرس لم تفتح براية كاتبٍ
والروم لم تفتح بمحض كلامِ
،
فالاندلس ذهبت وراح رجالها
والعلم فيها ذروةً وسنامِ
،
وتطايرت بغداد تحت تتارها
شهروا اليراع واغمدوا صرامِ
،
رفعوا اليراع وللسيوف تنكروا
ياحسرتاه على حِما الاسلامِ
،
نالت بني صهيون بعد سلاحها
مالم تنل بمدارس الحاخامِ
،
إليك عني فالزمان معلمي
فالمجد حد الصارم الجزامِ
،
الناس تطمع بالضعيف وإن علم
اما القوي ولو جهل بسلامي
،
العلم مطلب لايُحقّر شأنه
لكِنهُ دون السيوف مقامِ
عاطف الدرعان