تنفّس الشّعْر و هلّ القاف مكنونه
لا هو غوايه و لا هو هيم في وادي
هو الوعي في غياهب عقْل مجنونه
و اللاوعي في رزانة طيشه الهادي
كم لي أحب اتغزّل به و مفتونه
كم له يأجج مشاعر غيظ حسّادي
أحس بأني طليقٍ به.. و مسجونه
منفى.. و لي به وطن عن غربة بلادي
بدايتي من نهاية كافه و نونه
تاريخ حتفه يأرخ يوم ميلادي
ورّقت في هيلمانه.. طفت كينونه
لـ اوراق جمرة أرق و اقلامي سْهادي
نخيت نفسي و لبّتني بـ يا عونه
لا ما ترجّل ابد عن صهوة مْدادي
يا عازف القاف هيجن لي من لحونه
لا الليل يقضي و لا يرضخ لي عنادي
احترت وين الطريق اللي يدلونه
و اشوف بأذني دروبٍ خجله تنادي
مشيت حافي على شفرات مسنونه
و الدم يقطر من اقدامي ولا اهادي
عثره ورى عثرتين بقطف ليمونه
وصلت لين أول المشوار بمرادي
وصلت باكر و باكر توّ يا هونه
ناطر يجيني على توقيت ميعادي
كلٍ يغرْف و يحط بقدّ ماعونه
و انا لي أحلام ممتده الى احفادي
احادي الشّعْر من خوفي يخطفونه
وإلا أنا .. مكتفي بعالم أٌحادي
تنفّس الصّبْح من ليلٍ يعرفونه
ومن عقْب طول السهر جت حزّة رقادي
عبدالمحسن الخالدي
٤-٢٠١٦