رعاية الموهبة والإعلام
بقلم : سلطان بن أحمد الحميد
يعتمد نجاح أي منظمة على قوة الإعلام لديها وهذا ليس مرتبط بالمنظمات بل حتى على مستوى الدول ، وهذا ملاحظ بشكل كبير للدور الذي يلعبه الإعلام في تسويق أو إبراز أي منتج أو فكره تتبناه هذه المنظمة أو الدولة ، وإذا شخصنا هذا على واقع رعاية الموهبة في مملكتنا الحبيبة ، نجد هذا التأثير من حيث منظمتين ، منظمة حكومية وهي إدارة الموهوبين التابعة لوزارة التعليم ، ومنظمة شبه حكومية وهي (موهبة) التابعة لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع ، وهنا تلاحظ الفرق الكبير والشاسع في فكر الإعلام والتسويق لدى كل جهة ، فلو استعرضنا بنظرة سريعة الدور الإعلامي الكبير الذي تقوم به (موهبة) في إبراز إنجازاتها سواء كان ذالك في الصحف أو المجلات أو الشبكة العنكبوتية سواء مواقع الويب أو مواقع التواصل الاجتماعي تلاحظ بشكل واضح أن هناك عمل منظم ومخطط يدير هذا العمل وليس نتيجة مجهودات فردية بينما بالمقابل إذا استعرضنا دور عمل إدارة الموهوبين في الوزارة وجدنا فرق شاسع في إبراز إنجازاتها ، وكذالك تواجد ضعيف في الصحف أو المجلات او الشبكة العنكبوتية سواء مواقع الويب او مواقع التواصل الاجتماعي وهذا لو حللنا أسبابة نجد ضعف الدور الإعلامي الذي تقوم به هذه المنظمة ، مع ملاحظة أن دور إدارة الموهوبين في الوزارة يعتبرون هم الأساس لأي إنجاز تقوم فيه (موهبة) حيث أنه هي من تقوم باكتشاف الموهوبين ورعايتهم في المدارس التعليم العام ومراكز الموهوبين وكذالك تقوم بعمل كبير في اكثر أنشطة موهبة مثل (المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين) أو (الإولمبياد الوطني للإبداع) حيث إن دور إدارة الموهوبين يتمثل في ترشيح الطلاب وتدريبهم وعمل مسابقة على مستوى المنطقة ، في الختام لابد أن تقتنع إدارة الموهوبين في الوزارة التعليم أو أي منظمة اخرى تسعى لخدمة المجتمع أن الإعلام هو عمود أساسي لنجاح هذه المنظمة وعلى قدر الدعم الذي توليه يكون المردود ، ودمتم.