نظرة لرؤية المملكة ٢٠٣٠من الجوف

برئاسة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- تبنى مجلس الوزراء الخطة الشاملة التي أعدها مجلس الشئون الإقتصادية والتنمية باسم (رؤية المملكة 2030).
حفلت الخطة بإيجابيات التفاؤل والطموح وكل عناصرها تتحدث بوضوح عن رغبة قوية في تطوير الإنسان السعودي ورفعة شأنه كأداة وهدف.
ان وضع أهداف استراتيجية لمدة خمسة عشر عاما بأرقام ومؤشرات مستهدفة و(معـلنة) من شأنه أن يعظم ايجابيات العمل الوطني من مشاركة شاملة ومسئولية يتقاسمها الجميع بشراكة حقيقية بين الوطن ومواطنيه.

كما يعتقد أنه سيحد من سلبيات لاحظتها الحكومة والمواطنون من خطط تبدأ مع تعيين الوزير وتنتهي بإعفائه ليبدأ الوزير الخلف خطة جديدة كليا دون استفادة تذكر مما بنته الحكومة أثناء تولي الوزير الذي قبله. فلعـل الزام الوزراء بتحقيق المؤشرات المستهدفة يجعـل العمل تراكميا مترابطا.
لكن أوثق وأروع الخطط لن تحقق أهدافها بمجرد إعلانها, بل إنما تتحقق بتكاتف الجميع للعمل على إنجاحها. ولا وجود لحلول وسط : فإما نظام محترم يطبق على الجميع أو لا نظام. وفي مقابلته الشهيرة التي انتظرها الجميع وتابعها الكثير عبر سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - مهندس هذه الرؤية وفقه الله- بكل صراحة أن النظام إنما وضع ليطبق على الجميع بل إن الثري أحق أن يطبق عليه من ذي الدخل المتوسط أو القليل. وكشفت مقابلته التي تحدث فيها عن رؤية المملكة- عن شخصية تفرض الإحترام وتزرع الثقة وعن أفكار في السياسة والإدارة تنضح بالحرص على المصلحة العامة. كما أن تضمين الرؤية واعتمادها معايير رقمية لقياس كفاءة الأداء الحكومي سيحد من المحاباة في تعيين أو استمرار كل مسئول أو إعفائه أو ترقيته ويولد دافعا ذاتيا له لمضاعفة الجهد وتحقيق التميز.
ولسمو ولي ولي العهد أقول: إن من تأمل الرؤية وتابع مقابلتكم أعطي انطباعا فوريا بأن قيادة المملكة أقرب للمواطن من أي وقت مضى وهذا أول المكاسب الإيجابية من جهدكم المبارك وأول البشائر بقدرتكم على تذليل الصعوبات وتحقيق الأهداف.

إن قوة المملكة العربية السعودية -حكومة وشعبا- ترتكز على نوايا حسنة لنشر الخير في العالم وحفظ كرامة البشر كافة. ومعاول الهدم البغيضة وما أكثرها من حولنا- لن تنجح في النيل منا أو إيقافنا عن مهامنا النبيلة مهما بددوا من مال أو ضيعوا من وقت.

بقلم : بدر فهد البليهد